سائق سيارة تعرض لحادث بسيط مع صاحب سيارة من الأغنياء
فنزل الغني من سيارته غاضبا وهو يتلفظ بالسب والشتم رغم إنه المخطئ 100%
فضرب السائق على وجهه ضربة كادت تذهب بصره والسائق لم يحرك ساكنآً غير قوله: حسبي الله عليك، وأوكلت أمري إليك يا رب،
إن كنتُ أخطأتُ في حقه فحاسبني، وإن كان أخطأ في حقي فانتقم منه عاجلآً غير آجل
يقول السائق: فمشيت والنار تتوقد في نفسي وأنا أردد: حسبي الله ونعم الوكيل .. وراحت الأيام،
وفي يوم أتاني رجل فقال لي:
عندي خروفين أوصلهم إلى مطبخ كذا في شارع كذا فقلت له: أبشر
حملنا الخروفين وأنطلق يمشي أمامي حتى وصلنا المكان المقصود وبعد ما وصلنا أخذ بيدي، وقال لي:
هل عرفتني؟ قلت: لا.
قال : أنا ذاك الرجل الذي صدمك وصفعك على وجهك فقلت له: قد أوكلت الأمر عند من لا تضيع لديه الحقوق.
فذرفت عيناه بالدموع، وقال لي: ليتك أوكلت الأمر للشرطة أو للقاضي أو اقتصيت بنفسك مني، فالذي أوكلتَ إليه الأمر قد اقتص مني في اليوم الثاني بحادث بنفس السيارة وراح فيها إثنين من أطفالي ولد وبنت،
ووالله إني خرجت أهيم في الشوارع أبحث عنك أكثر من 15 يوما حتى تسامحني
قد صبرت واحتسبت عقاب الدنيا لكني أيقنت أن لا محالة من حساب الآخرة، وها أنا اليوم معك لا أريد أكثر من أن تسامحني وتصفعني فهذا خدي لك وأنا بين يديك افعل ما تريد..
يقول السائق لما رأيت حالته وإنهمار دموعه أشفقت عليه وقلت له: المسامح كريم وعفى الله عنك وغفر لك...
فمشى وهو يردد : والله لن أظلم أحدا بعد اليوم
دعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب، فإياك إياك
ارفع شعار لن أظلم أحدا
والله يرحم كبارنا ت كانوا يقولولنا يا ابنيي نام مظلوم ولا تنام ظالم
إذا هذا صار فيه هيك من كف ضربه لراجل
فكيف بمن يتاجرون بقوت شعوبهم ويتآمرون عليهم ويحيكون المؤامرات ضدهم؟
كم من الدعوات رفعت؟ وكم من المظلومين أوكلوا أمرهم إلى الله؟
وكم من الموظفين لهم مستحقات وعليهم ديون.
تعليقات: (0)