#هل_ستقضي_عمرك_في_حل_المشاكل؟!🕰
يُروى أنّه في اﻷيام اﻷولى لتولي (محمّد الفاتح) الخلافة ثارت المشاكل في وجهه، وكان لم يتجاوز الثالثة والعشرين من عمره، وظنّ النّاس أنهم يستطيعون التلاعب به ، فبدأ الوﻻة في إثارة المشاكل؛ رغبة منهم في اﻻستقلال .
وكان السّلطان يناقش هذه المشاكل مع وزيره باستمرار، وفي أحد الجلسات اقترح الوزير أن ترتب هذه المشاكل حسب أولوياتها ؛ كي يشرع السّلطان في حلّها .
هنا قال السّلطان كلمة شديدة القوة، قال:
"وهل سأقضي عمري كلّه في حلّ المشاكل، أعطوني خرائط القسطنطينية، الحصن الذي قهر كثير من الملوك."
وبدأ بالفعل في تجهيز اﻷمّة لهذه الغاية النّبيلة، وتحقّق الحلم أمام عزمه وهدفه الكبير.
ومن هذا الموقف نتعلّم أن الهدف الكبير يقضي على المشكلات الصغيرة، والغاية النبيلة تسحق مشاكل الحياة العادية.
وهذه سنّة كونية؛ فبقدر الطموح يهب اللّه تعالى لك الهمّة العالية، أمّا الغارق في السّفاسف، فهمّته همّة فأر ؛ تأسره مصيدة صغيرة، تحوي قطعة جبن فاسدة.
تعليقات: (0)