📝 *قصة مجير ( أم عامر )* 🗡💥
*ومن يصنع المعروف في غير أهله **** *يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر*
✍ روى الشيخ الحافظ الإمام أبو بكر البيهقي - رحمه الله - في آخر كتاب شعب الإيمان، عن أبي عبيدة أنه سأل يونس ابن حبيب عن المثل العربي المشهور ( كمجير أم عامر )، وأم عامر ( هي الضبع ويقال لها نوش الخسيسة ) ؟!
فقال: كان من حديثه أن قوماً خرجوا إلى الصيد في يوم حار فبينما هم كذلك إذ عرضت لهم ( أم عامر ) وهي الضبع فطردوها فاتبعتهم حتى ألجأوها إلى خباء أعرابي ،
فقال: ما شأنكم؟ قالوا: صيدنا. وطريدتنا. قال: كلا والذي نفسي بيده لا تصلون إليها ما ثبت قائم سيفي بيدي ( لأنها استجارت به).
قال: فرجعوا وتركوه، فقام إلى لقحة ( ناقة ) فحلبها وقرب إليها ذلك، وقرب إليها ماء فأقبلت مرة تلغ من هذا ومرة تلغ من هذا حتى عاشت واستراحت ،
فبينما الأعرابي نائم في جوف بيته، إذ وثبت عليه، فبقرت بطنه، وشربت دمه، وأكلت حشوته, وتركته ،
فجاء ابن عم له فوجده على تلك الصورة فالتفت إلى موضع الضبع فلم يرها فقال : صاحبتي والله : وأخذ سيفه وكنانته واتبعها فلم يزل حتى أدركها فقتلها وأنشأ يقول :
*ومن يصنع المعروف في غير أهله **** *يـلاقي مـا لا قى مجير أم عامر*
*أدام لـها حين استجـارت بقربه **** *قـراها مـن البان اللقاح الغزائر*
*وأشبعهــا حتى إذا ما تملأت **** *فرته بأنياب لهــا وأظافر*
*فقل لذوي المعروف هذا جزاء من * *غداً يصنع المعروف مع غير شاكر
تعليقات: (0)